سيرة القديس العظيم الأنبا أندراوس كورسيني .

وُلد في فلورنسا في عام 1301م وقبل ولادة القديس بفترة قصير رأت أمه حلماً غريباً حيث رأت ذئباً وحشياً يدخل كنيسة كرملية ليتحول داخلها إلى حمل وديع ... كبر أندراوس وفي شبابه عاش حياة ماجنة وعابثة بعيداً عن طريق المسيح ولكنه تاب بعد ذلك وكان يصلي بدموع حارة ثم توجه إلى أحد أديرة الرهبنة الكرملية وعاش أندراوس حياة تقشفية شديدة وتمت رسامته كاهناً في عام 1328م كما أنه سافر ليدرس في فرنسا وأفينيون وبعد عودته أرادوا أن يرسموه أسقفاً على أحد المدن بالقرب من فلورنسا ولكنه رفض وفر هارباً ولكن عثر عليه أحد الأطفال فوجد أنه لا مفر من الهرب واضطر للقبول وبعد سيامته أسقفاً كان لا يزال على تقشفه وزهده وحبه ورعايته للفقراء وكان يسعى للسلام بين الفصائل السياسية المتضاربة كما عينه البابا ليكون مندوباً بابوياً في بولونيا ليكون هو حلقة الوصل بين النبلاء والشعب ... وفي الواحد والسبعين من عمره وأثناء قداس عيد الميلاد ظهرت له السيدة العذراء وأخبرته أنه سيغادر العالم يوم عيد الغطاس ليقابل وجه الرب الحبيب الذي طالما أحبه وخدمه طوال حياته وفي يوم عيد الغطاس الموافق اليوم السادس من يناير من عام 1373م انطلقت روح هذا الأب القديس وسط تهليل الملائكة وتم إعلانه طوباوياً في 29 ابريل عام 1629م في عهد قداسة البابا أوربان الثامن .

بركة صلواته تكون معانا .

قصه جميلة ربنا يباركك