البابا شنودة: «العذراء» ظهرت فى أماكن متعددة والمسلمون يقدرونها أكثر من بعض البروتستانت
كتب عمرو بيومى ٢٥/ ١٢/ ٢٠٠٩
تصوير- محمد معروف
الآلاف تجمهروا أمام الكنائس انتظاراً لظهور «العذراء»
«إذا كان الشخص لا يؤمن بالعذراء ولا بشفاعتها، فالعذراء أيضاً تمنعه من رؤيتها، لأنه لا يستحق، لأن الرؤية تتعلق بالإيمان الشخصى، والشخص البسيط غير المعقد يستطيع أن يراها، أما المعقد فتمنعه عُقده عن الرؤى»..
بهذه الكلمات تحدث البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، عن ظهور العذراء بمناطق متعددة فى القاهرة الكبرى فى نفس الوقت، قائلاً: «السيدة العذراء حبيبة لنا وحبيبة لمصر، التى جاءت إليها أثناء طفولة المسيح وقضت بها ٣ سنوات ونصف السنة، لذلك فهى تشتاق إلى مصر بين الحين والآخر، فهى باركت أرضنا ومازالت تباركها بالظهور».
وأشار البابا - خلال عظته الأسبوعية الأولى بعد عودته من رحلة العلاج بالولايات المتحدة الأمريكية، والتى خصصها كلها للحديث عن ظهور العذراء – إلى أن الأمر الذى يشغل الناس حالياً هو النور والحمام والعذراء، وقال: «نحن نعيش على الأرض فى عالم مادى، ولكن هناك عالماً آخر فوقنا، هذا العالم اسمه سكان السماء أو عالم النور، لأن كل ما به نور، الله نفسه نور لا يدنى منه، والمسيح نور من نور، والعذراء اسمها أم النور».
وشدد البابا على إمكانية حدوث زيارة من العالم الآخر على شكل نور، لذلك العذراء تظهر – حسب قوله - فى شكل نور، لكن له ملامح، إضافة إلى أن الحمام الذى يصاحب ظهورها هو حمام مضىء.
وأكد البابا أن المسلمين هم من شاهدوا ظهور العذراء أولاً. وقال: «الإخوة المسلمون يؤمنون ببتولية العذراء وقدسيتها ويمجدونها أكثر من بعض البروتستانت»، موضحاً أنه لا يقصد القول بأن البروتستانت كلهم أنكروا ظهور العذراء، فمنهم – حسب قوله - من شهد بالظهور مثل راعى كنيسة قصر الدوبارة.