في وسط غروب الشمس ...
وعلى ذكرى خيوط الأمس ..
عندما غابت عيناك خلف قوافل الشفق الأحمر ...
تراءت في خيالي مملكه الأحزان ...
وخيالها المبعثر ...
وعند نسمات البحر الباردة ...
تساقطت أشواقي أحاسيس ممزقة وشاردة ....
وأضاءت ينابيع الدموع من سجن جفوفي ...
وشاركتني الموجة العذراء أعاصير شجوني ...
بصدى عواصف الدموع فوق عيوني ...
أبحرتِ وسط دمائي ...
وذابت أمواج الشعور في كبريائي ...
صرت احلم ..
فعيناك بحران من بحور الهوى والأمل ...
بت اسبح في جفون القمر ...
وأتعلق على اشجار قلبك ... ويبللني المطر ...
وأغرق واغرق في بؤرة عينيك ...
كالنجمة البعيدة الدقيقة ...
كالموجة الرفيعه الرقيقة ....
في أعماق بحرك وفي ظلام الكون ...
اشتاق ثم اشتاق لأن أبكي بصمت ..
لتدق دموعي جبين الأرض ...
ويسليني صدى الدموع ..
لعلها تنبت اغصانا تراقط المطر ...
وبعدها ينتهي القدر ....
وحين تعاطفت عيناك على أحزاني ...
ركبت سحابة الأمل ...
وتهت في بحار الأشواق إليك ...
يجذبني طيفك ... وأتأمل تقاسيم وجهك ...
احصد من شوقي باقات وباقات ...
وألفها بخيوط من الآهات ...
فأنت نجمة تتألق فوقا ...
وانا شمعه تحترق شوقا ...
أنا غارق في أمطاري ...
متعلق بمجداف رمشيك ...
انا تائه في ابحاري ...
وأنت تضيئين عينيك ...
ابحث عن مملكة الأحزان الغارقة ...
لذكراك الخالدة ...
مقيدا بأغصانها الشجرية ...
ورهينا بأسوارها الذهبية ....
فالبحر أغرق قصتي ..
والدمع أحرق وجنتي ..
فليس لي من يضيء دربي بالشموع ...
سوى طيفك وبريق الدموع ...
فأين أنت يا أميرتي ..
وأين أنت يامملكتي ...