** نعلم أن أغلب المسيحيين يرسمون إشارة الصليب كدليل على إيمانهم بالمسيح المخلص، وتذكير لهم بفداء السيد المسيح لنا وموته عن الخطاة على الصليب. والمعروف أن السيد المسيح مات طوعاً على الصليب فداءً عن خطايا العالم، ليخلص الناس من خطاياهم بحسب ما ورد في الكتاب المقدس: "لأنه هكذاأحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية"(يوحنا 3:16) - فعادة رسم إشارة الصليب على صدور المؤمنين هي عادة مسيحية كانت شائعة منذ عصور المسيحية الأولى، وقد ذكرها القديس ترتليانوس أحد آباء الكنيسة الأولى في كتاباته في القرن الثاني للميلاد. وبهذا الصدد فإن صليب المسيح أصبح مفخرة للمؤمنين بعد أن كان الصليب قديماً أداة للعنة والعار. ويقول بولس الرسول: "فحاشا لي أن أفتخر إلا بصليب ربنا يسوع المسيح، الذي به قد صلب العالم لي وأنا لللعالم" (غلاطية 6:14).
وهنا نقطه هامه جدا
نلاحظ إن الذين يذكرون الثالوث الأقدس الآب والابن والروح القدس لا يؤمنون بثلاثة آلهة، بل بإله واحد مثلث الأقانيم هم الآب والابن والروح القدس، وهذه الأقانيم الثلاثة هي إله واحد، كما ورد في قوانين الإيمان المسيحية التي تلخص فحوى الإيمان المسيحي المستوحاة من تعاليم الكتاب المقدس. وعند ذكر أقانيم الثالوث الأقدس يقصد ما يلي:
1 - إننا نؤمن بالله الآب الإله الواحد، خالق السماوات والأرض
2 - نؤمن بيسوع المسيح، الإله المتجسد، الكلمة المتجسد، الذي جاء ملكاً وفادياً ومخلصاً.
3 - نؤمن بالروح القدس، الإله الحالّ فينا، الذي يرشدنا ويقوينا ويعزينا.
وبهذا فإننا نؤمن بإله واحد في ثلاثة أقانيم هي الآب والابن والروح القدس وذلك بحسب تعليم الكتاب المقدس ولنقراء هاتين الآيتين: "فإن الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة، الآب والكلمة والروح القدس وهؤلاء الثلاثة هم واحد. والذين يشهدون في الأرض هم ثلاثة الروح والماء والدم والثلاثة هم في الواحد" (1يوحنا 5:7 و
.