كيف نحب وكيف يمكن تنفيذ ذلك ؟
محبة الصديق شئ عادي يمكن أن يتصف به حتى المثني و الملحد .. أما محبة العدو ، فهي الخلق السامي النبيل الذي يريده الرب لنا… أنه يريدنا أن نكره الشر وليس الأشرار … نكره الخطأ وليس من يخطئ … فالمخطئون هم مجرد ضحايا للفهم الخاطئ أو الشيطان ، علينا أن نحبهم ونصلي لأجلهم ، لكي يتركوا ما هم فيه . اما كيف ننفذ ذلك ، فيكون باتباع النقاط الآتية :
1- لا نحمل في قلبنا كراهية لأحد مهما أخطأ إلينا … فالقلب الذي يسكنه الحب ، لا يجوز أن تسكنه الكراهية أيضاً .
2- لا نفرح مطلقاً بأي سوء يصيب من يسئ إلينا … وكما يقول الكتاب: " المحبة لا تفرح بالأثم "( 1كو 13: 6) … بل نحزن أن أصاب عدونا ضرر .
3- علينا أن نرد الكراهية بالحب وبالأحسان … فنغير بذلك مشاعر المسيء إلينا … وكما قال القديس يوحنا ذهبي الفم :" هناك طريق تتخلص بها من عدوك ، وهي أن تحول ذلك العدو إلي صديق ".
4- مقابلة العداوه تزيدها اشتعالاً … والسكوت علي العداوه قد يبقيها حيث هي بلا زيادة … أما مقابلة العداوة بالمحبة ، فإنه يعالجها ويزيلها .
5- لذلك لا تتكلم بالسوء علي عدوك ، لئلا تزيد قلبه عداوة … ومن الناحية الع***ية إن وجدت فيه شيئاً صالحاً امتدحه … فهذا يساعد علي تغيير شعوره من نحوك .
6- أن وقع عدوك في ضائقة تقدم لمساعدته … فالكتاب يقول :" أن جاع عدوك فاطعمه ، وأن عطش فاسقه "( رو 12: 20).
7- يقول الكتاب أيضاً :" لا يغلبنك الشر ، بل اغلب الشر الخير "( رو 12: 21) .. أنك إن قابلت العداوه بعداوة ، يكون الشر قد غلبك .. أما إن قابلتها بالحب فحينئذ تكون قد غلبت الشر بالخير .
الوديع ولو صنعوا به كل شر لايتخلى عن المحبه + + + ماراوغريس
ان لم يدق الانسان طعم المر كيف يميز طعم الحلو + + + ابو مقار
الغضب فى القلب مثل السوس فى الخشب (القديس يوحنا الاسيوطى )
أحد القديسين وهو يطلق على الآلام التى تصيب المؤمن اسم " سياط الحب"
قائلا" كما أن الزيتون لا يخرج زيته اللذيذ الطعم , الذكى النهكة إلا بعد عصيره , كذلك شعب الله لن يصل إلى الكمال إلا بعد أن يعصر تحت حمل الآحزان "
أبدأ حياه طاهر جديده وقلب نقى ملئ بالحب لكل من ساء إليك .. لأنك لو أحببت من أحبك ولم تحب من يكرهك .. فأنك لم تجمع كنز يذكر أمام الله
سلام الرب معاك وأم النور ترعاكم
الرب فاحص القلوب والكلى .. وهو يعرف الأفكار والأعمال