منذ مجيئي أنا وزوجتي إلى لبنان وعشرتنا مع بعض المسيحيين إن كانوا مؤمنين أم بالاسم نجد هذه الكلمات تصعد من آن لآخر "مع آلامك يا يسوع" مع كل مشكلة ومع كل مصيبة تحصل. وكأن الرب تألم على الصليب ومات كي نتألم نحن الآخرين!!!!
الله لا يجرب أحد بِشَر - بعد صليب المسيح- لا بمرض ولا بألم ولا بموت نحن نجلب هذه الأشياء إلى حياتنا عندما ننجذب وراء شهواتنا التي بالتالي تلد خطية ومنها يأتي المرض والفقر والحوادث والموت. فالرب يسوع المسيح نزع كل هذه الأشياء بصلبه وموته كي نحيا نحن حياة البركة والصحة الجيدة، لأنه كما قيل في إشعياء النبي "لكن احزاننا حملها واوجاعنا تحملها ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا. وهو مجروح لاجل معاصينا مسحوق لاجل آثامنا تاديب سلامنا عليه وبحبره شفينا. كلنا كغنم ضللنا ملنا كل واحد الى طريقه والرب وضع عليه اثم جميعنا." فكيف لمن أخذ هذه الأوجاع أن يرجعها مرة ثانية إلينا!!!
الرب لا يريدنا أن نتألم، وإن جاء الألم فهذا ليس من الله فلا تشاركه آلامه لأنها له وحده وهو الوحيد الذي يستطيع أن يحملها، ولا تلقي اللوم عليه بسبب آلامك وتجاربك فهو لا يُجَرِب بألم بل بتأديب، وتأديبه حنون كحنان الأم والأب وليس بأذى أو بموت. فلا أب ولا أم يؤدبوا أولادهم بأن يمرضوهم أو يجوعوهم أو يُمَوِّتوا عزيزاً لهم كي يعاقبوهم. والآب السماوي لا يفعل هذا أيضاً.
فتحدي لك اليوم، أن لا تستسلم للمرض وللجوع وللحزن بل أن تحاربها بإسم يسوع المسيح وأن تطلب انسكاب دمه (الذي سفك من أجلك) عليك وعلى أهل بيتك وعلى كل ما تملك كي تحميهم من كل هذه الضربات، التي لم ولن تأتي من الله.
صلاة
سامحنا يا رب على كل بلاء نجلبه على أنفسنا وعلى كل ألم لا يذكر ونقارنه مع آلامك التي لا تحتمل. ساعدنا يا رب كي لا نقع في تجارب أنفسنا ونكون واعين ومحصنين بروحك القدوس الذي لا يتركنا ابداً. بإسم يسوع المسيح ربنا وإلهنا نصلي. آمين.