اسمك مكتوب فى السماء ؟
" أفرحوا بالحرى أن اسماءكم كتبت فى السموات " ( لوقا 10 : 20 )
+ عندما عاد خُدام السيد المسيح السبعين ، فرحين بنجاح خدمتهم ، كانت تنتظرهم مفاجأة ومكافأة ، لقد وعدهم الرب بتسجيل اسمائهم فى سفر الحياة الأبدية .
+ وهذا التسجيل هام جداً ، لكل إنسان يعيش فى العالم ، إذ أنه فى يوم الدين لن يدخل ملكوت السموات سوى المكتوب اسمائهم فى سفر الحياة الأبدية ( رؤ 21 : 26 ) .
+ أما الذين غير مسجلين فسيدانون على أعمالهم وأقوالهم وأفكارهم ، كما هو مسجل فى أسفارهم .
+ والأن لابد أن تسأل نفسك بأمانة وصراحة تامة : " الأن هل اسمى مكتوب فى سفر الحياة ؟! " .
+ إن اسمك يسجل فور معموديتك ، ولكنه يُحذف للأسف من سجل السماء ، عندما تخطئ ولا تتوب ، على أنه من رحمة الله ، أنه يأمر بكتابة الأسم من جديد فى سجل الحياة الأبدية عندما تجدد توبتك ، لتجلس مرة أخرى فى الدرجة التى تؤهل لها ، حسب أفعالك وأعمالك الصالحة .
+ وهكذا يتوالى الحذف والإضافة للأسماء بتوالى السقوط والتوبة ، وحتى الموت . فهل نعى من الآن هذا الأمر الخطير جداً ؟!
+ وعليك الآن أن تتخيل ماذا سيجرى حتماً لك فى المستقبل ، أى اليوم الذى حينما تقف فيه حتماً ، فى صفوف الداخلين إلى دار النعيم ، أو دار جهنم !!
+ وعندما تسأل الملاك الموكل بحراسة باب ملكوت السموات عن موقفك : " هل اسمى موجود فى سجلك ؟! فيجيب بكل أسى وحسرة " أسف يا عزيزى ، إن اسمك غير مسجل عندى فى سجل الحياة الأبدية " .
ثم يضيف قائلاً : " عليك إذن أن تبحث فى سجل جهنم " ، وبالطبع سيكون اسمك مسجلاً هناك ، لأنه لا يوجد سجل ثالث !
+ فماذا سيكون شعورك يا أخى عندما تجد اسمك مسجلاً فى سفر الحياة ، مع القديسين ومع الرسل والشهداء ، وكل المجاهدين الحكماء ؟!
+ حقا ستكون فى منتهى الفرح ، لأنك ستنعم بسعادة أبدية ، ولذة حقيقية لن تخطر على بالك ، وستكون بجوار أم النور والرسل والأبرار ، وما أعظمها صحبة فى حضرة المسيح له المجد .
+ وستخدمك الملائكة ( عب 1 : 14 ) وتطوبك على حكمتك السمائية ونعمتك التى قادتك نحو أورشليم السمائية ، فاشكر الله على عطاياه وسر من الآن معه ، تتمتع به فى دنياه وسماه .
+ وهل يمكن بسهولة أن تُضيع مثل هذا النعيم الدائم ، بالتهاون والكسل فى العالم ؟!
+ وهل اسمك مكتوب ، أم مشطوب الآن فى السماء ؟!