عادل جبران
المدير العام
عدد المساهمات : 851 نقاط : 1875 تاريخ الميلاد : 16/09/1950 تاريخ التسجيل : 12/09/2009 العمر : 74 الموقع : حضن الرب يسوع
| موضوع: قراءات يوم اربعاء الموافق 8 ديسمبر 2010م الأربعاء ديسمبر 08, 2010 10:32 am | |
| عشــية مزمور العشية من مزامير أبينا داود النبي ( 88 : 18 ، 21 ) وأجعل ذُريتهُ إلى دهر الداهرين. وكرسيّه مثل الشَّمس قُدَّامي. ونسلهُ إلى دهر الدَّهر يدوم. وكرسيّه مثل أيَّام السَّـماء. هللويا.
إنجيل العشية من إنجيل معلمنا لوقا البشير ( 9 : 18 ـ 27 ) وإذ كان يُصلِّي وحده على انفرادٍ كان التَّلاميذ معه. فسألهم قائلاً: " مَن يقول النَّاس أنِّي أنا؟ ". فأجابوا وقالوا : " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون يقولون إيليَّا. وآخرون يقولون نبيٌّ من الأولين قام ". فقال لهم: " وأنتم، مَن تقولون أنِّي أنا؟ " فأجاب بطرس وقال: " أنت مسيح الله ". فانتهرهم وأوصاهم أن لا يقولوا هذا لأحدٍ، قائلاً: " إنه ينبغي أنَّ ابن البشر يتألَّم كثيراً، ويُرذل من الشُّيوخ ورؤساء الكهنة والكتبة، ويُقتل وفى اليوم الثَّالث يقوم ". وكان يقول للجميع: " إن أراد أحدٌ أن يتبعني فليُنكِر نفسه ويحمل صليبه كلَّ يوم، ويتبعني. فإنَّ مَن أراد أن يُخلِّص نفسه يُهلِكها، ومَن يُهلك نفسه من أجلي فهذا يُخلِّصُها. لأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كلَّه، وخسر نفسه؟ لأن من استحَى بي وبكلامي، فبهذا يستحي ابن الإنسان مَتَى جاء بمجده ومجد أبيه مع ملائكته القدِّيسين. حقّاً أقول لكم: أن قوماً من القيام ههنا لا يذوقون الموت حتى يروا ملكوت الله ".
( والمجد للـه دائماً )
باكــر مزمور باكر من مزامير أبينا داود النبي ( 106 : 23 ، 31 ) فليَرفعوهُ فى كنيسةِ شعبهِ. وليُبارِكوه فى مجلسِ الشُّيوخِ. جعلَ أبوّةً مِثلَ الخرافِ. يُبصِرُ المُستقيمونَ ويَفرحونَ. هللويا.
إنجيل باكر من إنجيل معلمنا مرقس البشير ( 8 : 22 ـ 29 ) وجاء إلى بيت صيدا، فقدَّموا إليه أعمى وطلبوا إليه أن يَلمسه، فأخذ بيد الأعمى وأخرجه إلى خارج القرية، وتَفَلَ فى عينيه، ووضع يديه عليه وسأله: " ماذا تُبصِر؟ " فتطلَّع وقال: " أني أُبصِر النَّاس كأشجارٍ يمشونَ ". ثم وضع يديه أيضاً على عينيه، فأبصر وشُفِيَ ونظر كل إنسان جلياً. فأرسله إلى بيته قائلاً: " لا تدخل القرية، ولا تقل لأحدٍ فيها ". ثم خرج يسوع وتلاميذهُ إلى قُرى قيصريَّة فيلبُّس. وفى الطريق سأل تلاميذه قائلاً لهم: " مَن يقول النَّاس إني أنا؟ " فأجابوه قائلين: " يوحنَّا الصَّابغ. وآخرون إيليَّا. وآخرون واحدٌ من الأنبياء ". فسألهم: " وأنتم من تقولون إني أنا؟ " فأجاب بطرس وقال له: " أنت هو المسيحُ ".
( والمجد للـه دائماً )
القــداس البولس من رسالة بولس الرسول إلى العبرانيين ( 4 : 14 ـ 5 : 1 ـ 14 ) فإذ لنا رئيسُ أحبارِ عظيمٌ قد اجتاز السَّموات، يسوع ابن الله، فلنتمسك بالإقرار. لأن ليس لنا رئيس كهنةٍ لا يستطيع أن يتألَّم مع ضعفاتنا، بل هو مُجرَّبٌ فى كلِّ شيءٍ مثلنا، بلا خطيَّة. فلندخل إذاً بإقرار إلى كرسي النِّعمة لكى نأخذ رحمة ونجد نعمةً عوناً فى حينه. لأن كل رئيس كهنةٍ مأخوذٍ من النَّاس يُقام لأجل النَّاس عند الله، لكي يُقدِّم قرابين وذبائح عن الخطايا، قادراً أن يتألَّم بمقدارٍ مع الجُهَّال والضَّالِّين، إذ هو أيضاً مُحاطٌ بالضَّعف. ولهذا يلتزم أنه كما يُقدِّم عن خطايا الشَّعب هكذا يُقدِّم عن خطايا نفسه. ولا يأخُذُ أحدٌ الكرامة بنفسه ولكن الله يدعوه كما هَرون أيضاً. كذلك المسيح أيضاً لم يُمَجِّدْ نفسه وحده ليَصيرَ رئيسَ كهنةٍ، بل الذى قال له: " أنت ابني أنا اليوم وَلَدتُكَ ". كما يقول أيضاً فى موضع آخرَ: " أنت الكاهنُ إلى الأبدِ على طقس ملكي صادقَ ". الذى فى أيَّام جسده قَدَّم بصراخٍ شديدٍ ودُموعٍ طَلِباتٍ وتضرُّعاتٍ للقادر أن يُخلِّصَهُ مِنَ الموت، وسُمِعَ له من أجل التَّقوى، مع كونه ابناً تعلَّم الطَّاعة مما تألَّم به. وإذ كُمِّلَ صار لجميع الذين يطيعونه، سبب خلاص أبديٍّ، مَدعوّاً من الله رئيس كهنةٍ إلى الأبد على طقس ملكي صادق. هذا الذى من أجله الكلام كثيرٌ عندنا، وعسير التَّفسير، إذ قد صرتم ضعفاء فى مسامعكم. لأنكم إذ كان ينبغي لكم أن تكونوا مُعلِّمين لسبب طول الزَّمان تحتاجون أن يُعلِّمكم أحدٌ ما هى أركان بداءة أقوال الله، وصرتم محتاجين إلى اللَّبن، لا إلى طعام قويٍّ. لأن كل من يرضع اللَّبن هو عديم الخبرة فى كلام البرِّ لأنه طفلٌ، وأمَّا الطَّعام القويُّ فللبالغين، الذين بسبب التَّمرُّن قد صارت لهم الحواسُّ ليبحثوا بها على التَّمييز بين الخير والشَّرِّ.
( نعمة اللـه الآب فلتحل على أرواحنا يا آبائي وإخوتي. آمين. )
الكاثوليكون من رسالة بطرس الرسول الأولى ( 1 : 1 ـ 9 ) بطرس، رسولُ يسوع المسيح، للمُختارين المُتغرِّبين فى شتات بُنتُس وغلاطية وكبَّادوكيَّة وآسيَّا وبيثينيَّة، بمقتضى علم الله الآب السَّابق، فى تقديس الرُّوح للطَّاعة، ورشِّ دم يسوع المسيح. لِتُكثَر لكم النِّعمة والسَّلامُ. مباركٌ الله أبو ربِّنا يسوع المسيح، الذى بكثرة رحمته وَلَدَنَا ثانيةً لرجاء حيٍّ، بقيامة يسوع المسيح من الأموات، للميراث الذى لا يَبلى ولا يتدنَّس ولا يضمحلُّ، محفوظاً لكم فى السَّموات، أيُّها المحروسين بقوة الله، بالإيمان للخلاص المُستَعدّ أن يُعلَن فى الزمن الأخير. الذي به تبتهجون الآن يسيراً، وإن كان يجب أن تتألموا بتجارب متنوِّعة، لكي تكون صفوة إيمانكم كريمة أفضل من الذَّهب الفاني، المُجرَّب بالنَّار، لتوجَدُوا بفخر ومجدٍ وكرامةٍ عند استعلان يسوع المسيح، ذلك الذي وإن لم تعرفوه تحبُّونه. هذا الذي لم تروه وآمنتم به، فتهللوا بفرح لا يُنطق به ومُمجد، وتأخذوا كمال إيمانكم وخلاص أنفسكم.
( لا تحبوا العالم، ولا الأشياء التي في العالم، لأن العالم يزول وشهوته معه، وأما من يعمل بمشيئة اللـه فإنه يبقى إلى الأبد. )
الإبركسيس فصل من أعمال آبائنا الرسل الأطهار ( 12 : 1 ـ 24 ) وفى تلك الوقت رفع هيرودس يده على قوم من الكنيسة ليُسئَ إليهم، فقتل يعقوب أخا يوحنَّا بالسَّيف. فلمَّا رأى أن الأمر يُرضِي اليهود، عاد ليقبض على بطرس أيضاً. وكانت أيَّام الفطير، وهذا لمَّا قبض عليه وضعه فى السِّجن، وأسلَّمه لأربعة أرابعَ من الجند ليحفظوه، ظاناً بأن يُقدِّمه إلى الشَّعب بعد الفصح. فكان بطرس محروساً فى السِّجن، وكانت الكنائس تُصلِّي إلى الله من أجله بلجاجةٍ. ولمَّا عزم هيرودس أن يُقدِّمه، فى تلك اللَّيلة كان بطرس نائماً بين عسكريَّين مربوطاً بسلسلتين. وكان يوجد حُرَّاسٌ على الأبواب يحرسون السِّجن. وإذا ملاك الربِّ أقبل، ونورٌ أضاءَ فى البيت، فَلَكَنَ جنب بطرس وأقامه وقال له: " قم عاجلاً ". فسقطت السِّلسِلتان من يديه. وقال له الملاك: " تمنطق والبس نعليك ". ففعل كذلك. فقال له: " التف بردائك واتبعني ". فخرج وتبعه. ولم يكن يعلم أن الذى كان جرى بواسطة الملاك هو حقٌّ، بل كان يظنُّ بأن ما رآه هو رؤيا. فلمَّا جاز المَحرس الأول والثَّاني، وأتيا إلى باب الحديد الذى يُخرج إلى المدينة، فانفتح لهما من ذاته، فلمَّا خرجا وجازا زُقاقاً واحداً، فللوقت ذهب عنه الملاك. الموضوع الأصلى من هنا: منتدى أرثوذكس http://orsozox.mx.ma/vb/showthread.php?p=2090 فلمَّا رجع بطرس إلى نفسه قال: " الآن علمت حقّاً أن الربَّ قد أَرسَل ملاكه ونجَّاني من يد هيرودس، ومن كلِّ انتظار شعب اليهود ". فلمَّا رأى أقبل إلى منزل مريم أُمِّ يوحنَّا الذى يُدعَى مرقس، الموضع الذى كان فيه يجتمع الجمع ليُصلِّي. فلمَّا قرع ( بطرس ) باب الدِّهليز خرجت جاريةٌ اسمها رودا لتُجاوِبَهُ. فلمَّا عرفت صوت بطرس لم تفتح غَلقَةَ الباب من الفرح، بل ركضت إلى داخـل وأخبرت أن بطرس واقــفٌ على البـاب. فقالوا لها: " أنتِ تهذين ". أمَّا هيَ فكانت تؤكِّد أن هكذا هو الحاصل. فقالوا لها: " أنه ملاكه ". وأمَّا بطرس فلبث يقرع. فلمَّا فتحوا ورأوه اندهشوا. فأشار إليهم بيده قائلاً: أسكتوا، وحدَّثهم كيف أخرجه الربُّ من السِّجن. وقال لهم: " أخبروا يعقوب والإخوة بهذا ". ثم خرج وذهب إلى موضع آخر. فلمَّا صار النَّهار حصل اضطرابٌ ليس بقليلٍ بين العسكر: تُرى ماذا جرى لبطرس؟ وأما هيرودس فلمَّا بحث عليه ولم يجده عذَّب الحرَّاس، وأمر أن يُقتَلُوا. ثُمَّ خرج من اليهوديَّة إلى قيصريَّة وأقام هناك. وكان ( هيرودس ) ساخطاً على الصُّوريِّين والصَّيداويِّين فحضروا إليه بنفسٍ واحدةٍ واستعطفوا بَلاستُس النَّاظِر على مضجع الملك، وصاروا يلتمسون المُصالحة لأن كورتهم كانت تقتات مِن مملكته. ففى يوم معيَّن لَبِس هيرودس الحُلَّة الملوكيَّة، وجلس على كرسيِّ المُلكِ وجعل يخاطبهم. فصرخ الشَّعب قائلاً: " هذا صوت إلهٍ لا صوت إنسانٍ ". ففى الحال ضربه ملاك الربِّ لأنه لم يُعطِ المجد لله، فـَدَوَّدَ ومات. وأمَّا كلمة الله فكانت تنمو وتزيدُ.
( لم تزل كلمة الرب تنمو وتكثر وتعتز وتثبت، فى بيعة اللـه المقدسة. آمين. ) سنكسار اليوم التاسع والعشرون من شهر هاتور المبارك
1. شهادة القديس البابا بطرس خاتم الشهداء. 2. شهادة القديس اكليمندس بابا رومية.
1ـ في هذا اليوم استشهد القديس بطرس بابا الإسكندرية السابع عشر وخاتم الشهداء. وكان أبوه كبير قسوس الإسكندرية، اسمة ثاؤدوسيوس، واسم أُمّه صوفية. وكانا خائفين من اللـه كثيراً ولم يُرزَقا ولداً. فلمَّا كان الخامس من شهر أبيب وهو عيد القديسَين بطرس وبولس، ذهبت أُمّه إلى الكنيسة، فرأت النِّساء وهن حاملات أولادهنَّ، فحزنت جداً وبَكت، وسألت السيد المسيح بدموع أن يرزُقها ولداً. وفي تلك الليلة ظهر لها بطرس وبولس وأعلَماها أن الرب قد قَبِلَ صلاتها، وسوف يُعطيها ولداً تسميه بطرس، وأمراها أن تمضي إلى البطريرك ليُبارِكها. فلمَّا استيقظت عرَّفت زوجها بما رأت، ففرح بذلك ثم مضت إلى الأب البطريرك وعرَّفته بالرؤيا وطلبت منه أن يُصلِّي من أجلها، فصلَّى وبارَكها. وبعد قليل رُزِقت هذا القديس بطرس، وفي كمال سبع سنين سلَّموه للبابا ثاؤنا مثل صموئيل النبي. فصار له كابن خاص، وألحقه بالمدرسة اللاهوتية، فتعلَّم وبرع في الوعظ والارشاد، ثم كرَّسه أُغنسطُساً فشماساً، وبعد قليل قساً، وصار يحمل عنه كثيراً من شئون الكنيسة. وتنيَّح البابا ثاؤنا بعد أن أوصى أن يكون الأب بطرس خلفاً له. فلمَّا جلـس على الكرسـى المُرقسـي، اسـتضاءت الكنيسـة بتعاليمه. وكان في أنطاكية رئيس كبير قد وافق الملك دقلديانوس على الرجوع إلى الوثنية وكان له ولدان. فلم تتمكن أُمّهما من عمادهما هناك. فأتت بهما إلى الإسكندرية، وقد حدث وهيَ في طريقها أن هاج البحر هياجاً عظيماً، فخافت أن يموت الولدان غرقاً من غير عماد، فغطستهما في ماء البحر وهى تقول: بِاسم الآب والابن والروح القدس، ثم جرحت ثديها ورسمت بدمها علامة الصليب المجيد على جبهتي ولديها. عندئذ هدأ هياج البحر ووصلت إلى الإسكندرية سالمة بولديها. وفي ذات يوم قدمتهما مع الأطفال المُتقدِّمين للمعمودية، فكان كلما همَّ الأب البطريرك بتعميدهما، يتجمَّد الماء كالحجر، وحدث هكذا ثلاث مرات. فلمَّا سألها عن أمرها عرَّفته بما جرى لها في البحر. فتعجب ومجَّد الله قائلاً: هكذا قالت الكنيسة، أنها معمودية واحدة. وفي أيام هذا البابا ظهر أريوس المُخالِف، فنصحه القديس بطرس كثيراً أن يعدل عن رأيه الفاسد فلم يقبل. فحرمه ومنعه من شركة الكنيسة. واتصل بالملك مكسيميانوس الوثني، أن بطرس بطريرك الإسكندرية يُحرِّض الشعب على ألاَّ يعبدوا الآلهة، فحنق جداً وامتلاء غيظاً، وأوفد رُسلاً أمرهم بقطع رأسه. فلمَّا وصلوا إلى الإسكندرية فتكوا بالشعب، ودمَّروا أغلب البلاد المصرية. ونهبوا الأموال، وسلبوا النِّساء والأولاد، وقتلوا منهم نحو ثمانمائة وأربعين ألفاً، بعضهم بالسيف والبعض بالجوع والحبس، ثم عادوا إلى الإسكندرية، وقبضوا على الأب البطريرك وأودعوه السجن. لمَّا علِم الشعب باعتقال راعيهم تجمهروا أمام باب السجن، يُريدون انقاذه بالقوة، فخشى القائد المُكلَّف بقتله أن يختل الأمن العام، وأرجأ تنفيذ الأمر إلى الغد. فلمَّا رأى القديس ذلك أراد أن يُسلِّم نفسه للموت عن شعبه، واشـتهى أن ينطلق ويصير مع المسـيح بدون أن يحدث شغب أو اضطراب بسببه. فأرسل واستحضر أبناءه وعزاهم وأوصاهم أن يثبتوا على الإيمان المستقيم. فلمَّا علِم أريوس المُجِّدف أن القديس بطرس سيمضي إلى الرب ويتركه تحت الحرم، استغاث إليه بعظماء الكهنة أن يحلّه فلم يقبل، وأعلمهم أن السيد المسيح قد ظهر له هذه الليلة في الرؤيا وعليه ثوب مُمزَّق. فسأله: مَن شقَّ ثوبك يا سيدى ؟ فأجابه بأن أريوس هو الذي شقَّ ثوبي لأنه فَصَلَني من أبي، فحِذار أن تقبله. وبعد ذلك استدعى القديس بطرس قائد المَلك سراً وأشار عليه أن ينقب حائط السجن من الخلف في الجهة الخالية من المسيحيين، فذُهِل القائد من شهامة الأب، وفعل كما أمره وأخرجه من السجن سراً، وأتى به إلى ظاهر المدينة إلى المكان الذي فيه قبر القديس مرقس كاروز هذه الديار، وهناك جثا على ركبتيه وطلب من الله قائلاً: ليكن بدمى انقضاء عبادة الأوثان، وختام سفك دماء المسيحيين ، فأتاه صوتاً من السماء سمعته عذراء قديسة كانت بالقرب من المكان يقول: " آمين "، أي يكون لكَ ما أردت، ولمَّا أتم صلاته تقدَّم السَّياف وقطع رأسه المُقدس وظل الجسد في مكانه حتى خرج الشعب من المدينة مُسرِعاً إلى حيث مكان الاستشهاد، لأنه لم يكن قد علِم بما حدث، فأخذوا الجسد الطاهر وألبسوه ثيابه الحبرية وأجلسوه على كرسى مارمرقس، الذى كان يرفض الجلوس عليه في حياته، وكان يقول في ذلك: أنه كان يرى قوة الرب جالسة عليه فلا يجسر هو أن يجلس. ثم وضعوه حيث أجساد القديسين، وكانت مدة جلوسه على الكرسي احدى عشرة سنة .
صلاته تكون معنا آمين .
2ـ وفي هذا اليوم أيضاً استشهد القديس اكليمندس أسقف رومية. وقد وُلِدَ هذا الأب برومية، من والد شريف الحسب اسمه فستينوس أحد أعضاء مجلـس الأعيـان، علَّمه وأدَّبه بالآداب اليونانية. ولمَّا قَدُمَ رومية القديس بطرس الرسول وسمع اكليمندس بكرازته، استدعاه إلى مجلسه وباحثه كثيراً، فبيَّن له الرسول بُطلان عبادة الأوثان، وأثبت له أُلوهية السيد المسيح الذي به يُبشرون وبِاسمه تُجرَى المُعجزات، فآمن على يديه وتعمَّد منه، ثم تبعه من ذلك اليوم وكان يكتب سيَّر التلاميذ وما ينالهم على أيدي الملوك والولاه، ثم بشَّر في مدن عديدة، وآمن على يده كثيرون. وهو الذي سلَّم إليه الرسل كُتب قوانينهم. وصار بطريركاً على رومية في آواخر القرن الأول المسيحي، فبشَّر فيها وردَّ كثيرين من أهلها إلى معرفة السيد المسيح. وسمع عنه الملك ترايان، فاستحضره مقبوضاً عليه وأمره بالسجود للأوثان، وإنكار السيد المسيح فلم يطعه، وإذ خشى الملك من تعذيبه أمام أهل المدينة وأهله، نفاه إلى إحدى المدن، وكَتب رسالة إلى واليها ليعذِّبَه ثم يقتله فربط الوالي عنقه بمرساة وألقاه في البحر، وهكذا أسلم هذا القديس روحه الطَّاهرة، ونال إكليل الشهادة في السنة المائة للمسيح. وبعد سنة من انتقاله انحسرت اللجه عن جسده، فظهر في قاع البحر كأنه حيٌّ. ودخل كثيرون وتبارَكوا منه وأرادوا نقله من مكانه، فأحضروا تابوتاً من رخام ووضعوه فيه، ولمَّا أرادوا إخراجه من البحر، لم يقدروا على تحريكه، فعلِموا أنه لا يريد الانتقال من مكانه فتركوه ومضوا. وصارت اللجة تنحصر عنه يوم عيده في كل سنة، فيدخل الزوار إليه ويتباركون منه، وكثر تردد المسافرين عليه، وهم يعاينون هذا العجب. ومن جملة ما كُتِبَ عن عجائبه: أنه في بعض السنين دخل الزوار ليتبارَكوا منه، وقد نسوا عند خروجهم صبياً صغيراً خلف تابوت القديس، وكان ذلك بتدبير من السيد المسيح ليُظهِر فضل مُحبيه، وما نالوه من الكرامة. ولمَّا تذكر والدا الطفل ابنهما أسرعا إلى البحر، فوجدوا اللجة قد عادت وغطَّت التابوت، فتحققا أن ولدهما قد مات في البحر وأكلته الوحوش، فبكياه وأقاما التراحيم والقداسات كالعادة. وفي السنة التالية انحسرت اللجة، ودخل الناس كعادتهم فَدُهِشوا إذ وجدوا الصبي حياً، فسألوه كيف كان مقامك؟ وبماذا كنت تتغذى؟ فقال إن القديس كان يُطعمني ويَسقيني ويَحرُسَني من وحش البحر، فمجَّدوا السيد المسيح المُمجَّد في قديسيه. الموضوع الأصلى من هنا: منتدى أرثوذكس http://orsozox.mx.ma/vb/showthread.php?p=2090
صلاته تكون معنا. ولربنا المجد دائماً أبدياً. آمين.
مزمور القداس من مزامير أبينا داود النبي ( 109 : 5 ، 6 ، 8 ) حلفَ الربُّ ولم يندم. أنكَ أنتَ هو الكاهنُ إلى الأبدِ على طقسِ ملشيصادقَ. الربُّ عن يمينِكَ. لذلكَ يرفعُ رأسـاً. هللويا.
إنجيل القداس من إنجيل معلمنا متى البشير ( 16 : 13 ـ 19 ) ولمَّا جاء يسوع إلى نواحي قيصريَّة فيلبُّس سأل تلاميذه قائلاً: " ماذا يقول النَّاس فى ابن البشر من هو؟ " فهُم قالوا: " قومٌ قالوا يوحنَّا المعمدان، وقال آخرون إيليَّا، وقال آخرون إرميا أو واحدٌ من الأنبياء ". قال لهم: " وأنتم، مَن تقولون إني أنا؟ " فأجاب سمعان بطرس وقال: " أنت هو المسيح ابن اللهِ الحيِّ ". فأجاب يسوع وقال له: " طوباك يا سمعان ابن يُونَا، إنَّ لحماً ودماً لم يُعلِن لكَ هذا، لكن أبي الذى فى السَّموات. وأنا أقول لك أيضاً: أنت بطرس، وعلى هذه الصَّخرة أبني بِيِعَتي، وأبواب الجحيم لن تقوَى عليها. وأُعطيكَ مفاتيح ملكوت السَّموات، وما تربُطه علىالأرض يكون مربوطاً فى السَّموات. وما تحلُّه على الأرض يكون محلولاً فى السَّموات ".
( والمجد للـه دائماً )
| |
|